كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وكانوا لنا غنما فعادوا رزية ... لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها ... وإن أصبحت منهم برغمي تخلت
ألم تر أن الأرض أضحت مريضة ... لفقد حسين والبلاد اقشعرت
قوله: أذل رقابا؛ أي: لا يرعون عن قتل قرشي بعده.
أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: حدثني أبي عن أبيه قال:
أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال:
رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن يقال لها: ريا؛ حاضنة يزيد- يقال: بلغت مائة سنة- قالت:
دخل رجل على يزيد فقال: أبشر فقد أمكنك الله من الحسين.
وجيء برأسه قال: فوضع في طست فأمر الغلام فكشف فحين رآه خمر وجهه كأنه شم منه.
فقلت لها: أقرع ثناياه بقضيب؟
قالت: إي والله.
ثم قال حمزة: وقد حدثني بعض أهلنا: أنه رأى رأس الحسين مصلوبا بدمشق ثلاثة أيام.
وحدثتني ريا: أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان فبعث فجيء به وقد بقي عظما أبيض فجعله في سفط وطيبه وكفنه ودفنه في مقابر المسلمين.
فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه فالله أعلم ما صنع به.
وذكر باقي الحكاية وهي قوية الإسناد.
يحيى بن بكير: حدثني الليث قال:
أبى الحسين أن يستأسر حتى قتل بالطف وانطلقوا ببنيه: علي وفاطمة وسكينة إلى يزيد فجعل سكينة خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وعلي في غل فضرب على ثنيتي
__________
= فحالها في ظهور الجزع عليها ليست كحالها في السرور أيام حلوها.